ماكان علي أن أعرف قبل أن أواجهك بثورتي أني خاسر لمعركتي
كان علي أن أعرف قبل أن أحدثك عن شكوكي أني سأفشل بإقناعك
كان علي أن أعرف أن أحاسيس الرجل لا تحكى كلها
أقف معك على مفترق طرق..تدفعني الظنون إلى الإختيار الحاسم، إلى قرار أتخذه، وموقف أتمسك به وقناعة لا أغيرها.. لكن الإختيار صعب، فمعك لا أستطيع أن أحمل جرحي وكبريائي وأرحل
ثورتي عليك ثورة كلمات أقولها، وأحاسيس أشرحها لك، وشكوك أخبرك عن مبرارتها
معك أريد تطبيق النظرية التي تؤكد أن العتاب يحل كل مشكلة، ويغسل القلوب من كل الرواسب، فأحدثك عن كل الأفكار التي تراودني، أثور، ابكي، أرفض، وأدعي تمسكي بموقفي وقراري، وأكتشف أن لا العتاب ولا الدموع تبدد ثورتي
كم مرة قررت الا أحدثك عن أحاسيسي، ألا أفتح باب العتاب بيننا.
كم مرة قررت أن أؤكد لك أني لا أهتم للتفاصيل ما دام الحب بأسسه القوية في أعماقنا، لكنه إدعاء سخيف وفاشل، فالحب يعيش على التفاصيل، يرتوي منها، وأنا ككل الرجال أضعف امام كلمة حب ولفتة حنان
كان علي أن أعرف أن لا خلاص لي منك، ومن حبك، فالطريق معك مؤلمة تجرحني أشواكها، والطريق بدونك ترعبني لأنها المجهول الذي لا أعرفه… تركتيني أرفض إنتمائي للحب ولك
صممت لك احلاما لتملئيها بحضورك وأمانيك.. سكنت في عناوين الكتب وتركت لك صفحاتها لتكتبي فيها حكايتنا
بحبك أكتشفت كم يكون الربيع مزهرا، ونسيت بقية الفصول ، وظننت أنني – هذه المرة – لم أخطئ باختياري، وأن حكايتنا سوف تأخذ طريقا سهلا معبدا بنضجنا
لا أدري ما الذي يغرقني في بحر العواطف المجنونة ويهدم كل أسوار صمودي؟ إلى الطفولة يرجعنا الحب سنوات مهما أدعينا النضج والإتزان وقدرة العقل على التحكم في عواطفنا..إلى عالم رائع يحملنا الحب حيث تتغير ملامح الأشياء حولنا، ويصبح الغد أحلى وبكل أيمان الطفولة تتحول الأيام إلى أعياد وتحمل عيوننا الدهشة وأصواتنا الحماس لكل شيء نراه ولكل شيء نظنه آتيا..وبكل براءة الطفولة تمسح جروحنا كلمة حلوة ولحظة حنان كأن الألم لم يوجد
يوم عرفتك… كنت على حافة الإختيار بين أن أبقى ذلك الرجل الذي يؤمن بقدسية الحب ويسخر حياته واحلامه من أجله، وبين أن أقبل بواقع نضجي الذي يحميني من إيماني بوجود الحب الحقيقي الأبدي
يوم التقيتك كان علي أن أختار بين الحب الذي أعطيته كل نفسي، وبين نفسي التي تطلب كل الحب...
الحب يا حبيبتي ليس مباراة، وإنتصار عاشق على الآخر يعني هزيمة الاثنين معا..يعني هزيمة الحب ونهايته
ليس المهم أن نختار الحب..المهم أن يختارنا الحب ليفجر أحلى ما فينا، ليفرحنا بما نعطي ويسعدنا بما نأخذ، ليفتح للشوق بابا لا يوصد في وجوهنا، وليجعل للحلم أملا بأن يتحقق
سأحاول ألا أبدأ حكايات لا أنهيها، وأن لا أرسم طرقا لا أسير فيها، فأنا بحاجة إلى حقيقة حب تعيش في النور ولا تختبئ خلف الكلمات
My Best Regards,
يمكنكم قراءة آخر خواطري على مجلة بصراحة
You may read my latest essays on BISARA7A Magazine :
http://www.bisara7a.com/article-detail.php?aid=5691
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق