الجمعة، 23 يوليو 2010

اكتبلى احبك

تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود ..
وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر ..
كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل ..
لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..
وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..
ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتها
وسالتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم ..
فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ،
اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسالتها عن ابيها ..
فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث
مروري ..ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع ..
فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعديوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها
اطراف الحديث ..
سالتها : ماذاتتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع ..
لاشاهد دخول البنات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم
الصغير .. .. ويرتدون زيا موحدا ... ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ..
امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل من هذا الباب لاعيش
معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..
قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان
السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب ..
أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة
منهم قدعلمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..
وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت ..
وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف
اكتب كلمة احبك .. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها
على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني
وتبتسم وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع ..
وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث ..
قالت لي اغمض عينيك .... ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني ..
وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..
وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين
متواصلين ..
لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي ..
لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء ..
في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة
الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب ..
انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام ..
كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..
عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة ..
استجمعت قواي وذهبت للغرفةالخشبية .. طرقت الباب على استحياء..
فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني ..
يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء ..
علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟!
عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل ؟؟ اجيبيني ارجوك ..
قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال
عني فاعطيه هذا وعندماسالتها من يكون .. قالت اعلم انه سياتي ..
سياتي لا محالة ليسأل عني ؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسالت امها ماذا حصل ؟؟
فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء
شديدين ..
فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصةالقريبة ..
فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ..
فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزدادسوءا.
فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل ..
لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..
ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء ..
لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقدخانتني .. لاني لم استطع البكاء ..
لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري ..
لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني ...
بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء ..
فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..
وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...
يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ..
وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخرلقاء ..
كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..
كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ..
كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع ..
فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..
يحمل ذكرى الم وحزن

التمن

محمد عبد الحفيظ...رجل فى الخمسينات من عمره ...رزقه الله سعة فى العيش فهو ميسور الحال....زوجته السيدة ناريمان عبد الدايم حفيدة محمد على باشا...لديه 4 ابناء....لم يرزق ببنات...كان متجها الى منزله بسيارته الفورد الحمراء حينما استوقفته فتاتان يبدو عليهما القلق والتوتر....قالت له احداهما ..احنا واقعين فى عرضك..واردفت الاخرى..ماما بتموت واتصلنا بالاسعاف ومجتش..ابوس ايدك تلحقنا...اجاب محمد سليمه ان شاء الله اهدوا انتو بس متخافوش...وخرج من سيارته ليصعد معهما لنقل والدتهما الى السيارة لنقلها الى المستشفى...وعندما دلفوا الى الشقة اغلقت احداهما الباب واقتربت الاخرى منه فى دلال لا تخطئه العين...وقد غاب عن وجهها كل ملامح القلق والرعب...انا كوكى...واردفت الاخرى...وانا سوكا....فعقب محمد غاضبا وانا مالى؟؟؟ ردت كوكى وهى تطلق صهلوله عاليه...الله ده انت ابن حظ اهو....وعقبت سوكا..مش قلت لك انا نظرتى ماتخيبش....فقال محمد وقد اشتاط غضبا...حظ ايه ونظرة ايه انت وهى...انا اصلا غلطان انى اتخدعت فيكم...وهم بالذهاب الى باب الشقة فلحقته كوكى واحتضنته من ظهره....اموت فى الرجل التقيل انت كدة دخلت دماغى اكتر...ولحقته سوكا من امامه...قائلة وهى تعبث بصدره...انت حتشوف ليله عمرك ما شفتها فى حياتك....ده احنا حنمتعك اوى....فرد محمد عوذ بالله من الشيطان الرجيم هو انا وش كدة؟؟؟ استغفر الله العظم....ده انا عندى اولاد فى سنكم واكبر.....فما كان من كوكى الا ان اخرجت مسدسا من طيات ملابسها ووضعته فى راس محمد قائلة....بقولك ايه دخول الحمام مش زى خروجه يا عنيا....واحنا لسة مش حننزل نعمل الفيلم ده تانى...انت حتعمل اللى نقولك عليه وانت زى الشاطر...فاهم ياوالدى (ساخرة)؟؟؟ فتكمل سوكا..لا ياكوكى مش كدة...عمو شاطر وحيسمع الكلام ومش حيزعلنا والا ايه ياعمو (نفس السخرية)؟؟؟؟ يزدرد محمد ريقه فى خوف واضح...تدفعه الفتاتان الى احدى الحجرات ويجد انها حجرة نوم مجهزة من كل شئ وبها كل انواع المنكرات...فتكلمه كوكى يلا كدة وانت زى الشاطر اخلع هدومك..فيرد محمد انتو ملكوش اهل يربوكوا؟؟؟؟ فاطلقت كوكى صهلولة قائلة...انا عن نفسى متبرية من اهلى...وتكمل سوكا وانا متبرية من الزمالك..مطلقة هى الاخرى صهلولة مائعة....تقوم الفتاتان بتجريد محمد من ثيابه تحت تهديد السرح ويلقيانه فوق السرير وتقومان بمداعبته محاولات ادخاله فى مود الجنس..ولكنه يأبى...فتغتاظ كوكى...انت ايه حيوان مش بتحس؟؟؟؟ واردفت سوكا...بالعكس ده لو حيوان كان حس ده محصلش الحيوان....عموما مفيش قدامنا غير الحبل...تحضر كوكى حبلا وتقومان بربط محمد فى السرير...ثم تقومان باغتصابه ومعاشرته معاشرة كاملة...وفى لحظة قامت كوكى بتفتيش ثيابه الملقاه فوق الارض...واخرجت جهاز الموبايل الخاص به واتصلت على موبايلها لتظهر نمرته..ثم قامت بمسح الاتصال الخارج من جهازه حت لايعرف النمرة...واستولت على النقود التى فى جيبه...كل ذلك ومحمد غير منتبه لها حيث ان سوكا تقوم بالواجب...وبعد ان انتهت الفتاتان من اغتصابه تركاه يرتدى ملابسهوينصرف....ظل محمدطوال الطريق مصدوما غير مصدق لما حدث معه ولا يدرى ماذا يفعل؟؟؟؟؟هل يذهب م على قسم البوليس ؟! وهل سوف يصدقه احد؟! ان ما حدث معه غير منطقى .. هو نفسه لا يصدقه .. هل يحكى لزوجته .؟هى ايضا لن تصدق و قد تتوتر العلاقه بينهما .هل يحكى لاولادة !؟لا يا محمد اعقل هتهز صورتك قدام ولادك .. اعمل ايه يا ربى ؟!؟!؟يقرر محمد ان لا يخبر احد بما حدث قاسما بايمانات الدنيا بأن لايقوم على مساعدة احد مرة اخرى مهما كلفه الامر..
مر اسبوع على هذا الحدث ومحمد يحاول ان ينسى هذة التجربه الريرة وكان من احد هذ المحاولات معاشرة زوجته اكتر من مرة ليخرج نفسه من تلك حاله النفسيه السيئه .. وشاء الله ان يعمل ابنه الصغير حادث وهو عائد من المدرسه الثانويه حيث انه فى الصف الثالت علمى رياضه والجميع ينبا له ان يكون مهندسا ليكمل منظومه التفوق بين اخواته التؤام الحسن والحسين واللذان فى السنه الامتياز فى كليه الطب واخيه الاوسط حسان الطالب فى السنه الثانويه بكليه الهندسه .. كان حسنى عائا من المدرسه واثناء عبورة الطريق تصدمه سيارة مسرعهفيسقط بين الحياة والموت ويتم نقله الى المستشفى ويحتاج اللى نقل دم فورى ولحظه فان فعله دمه(o) [/size) النادرة وهى نفس فصيله دم والدة فتم نقل الدم مباشرة من الاب الى الابن دون تحاليل فالحاله لم تكن تنتظر ؟ وتم انقاذ حياة حسنى باعجوبه ويوم كتبت له الخروج من المستشفى كان الاب قد قرر اقامه حفله كبيرة فرحا بنجاه ابنه ومن الصبح الباكر قام بذبح عدة عجول وتوزيع لحومها على الفقراء وقبل موعد الحفل بساعه جاءت رساله على الموبيل من رقم غريب .. كان نصها .. احنا كوكى وسوكا .. فاكرنا ياسى عمو ؟! احنا عايزين نشكرك على اليله اياها ونقولك مبروك عليك الايدز .. معلش يا عمو احنا استنينا المدة دى كلها عشان تكون نقلت الفيرس للزوجه الحبيبه .. على فكرة الشقه اللى كنت فيها احنا ماجرنها مفروش ببطاقات مضروبه يعنى لو بلغت البوليس مش هتستفيد حاجة .. بلعكس هتعمل لنفسك فضيحه على الفاضى ..باى باى يا عمو..
ضعف محمد واختل توازنه .. ايدز .. يا مصيبتك يا محمد .. ايدز ومراتك وابنك .. هتعمل ايه دلوقت ؟! هداه تفكيرة الى الذهاب لطبيب الخاص لعمل التحاليل لتاكد من الخبر بلفعل يذهب الى الطبيب الخاص الدكتورسليمان ابو السلطان ويقص عليه كل ما حدث..ينزعج الطبيب وعلى الفور يقوم بعمل كافه التحاليل اللازمه وبلفعل تاتى كل التحاليل ايجابيه.. محمد اصيب بلايدز اسودت الدنيا واظلمت فى وجهه .ز يارب ماذا افعل..؟مراتى وابنى والفضيحه..؟عملت ايه لكل دة يارب .. انا طول عمرى محترم وبصلى الوقت بوقته وفى المسجد .ز حجيت بيتك بدل المرة تلاته .. بصوم اتين وخميس .. بزكى وبتصدق وبعمل كل حاجة ترضيك.. يارب.. يقولها رافعا يده للسماء باكيا .فيسمع صوتا يجبيه . بسم الله الرحمن الرحيم ..احسب الناس ان يتركوا ان يقولو امنا .. وهم لا يفتنو ن.. صدق الله العظيم